تعد التغذية السليمة الأساس الأول والذي يتركز عليه صحة وسلامة الجسم لا سيما الأسنان حيث ان الفم هو العضو الأول في الجهاز الهضمي فمنه تبدأ عملية الهضـم وبعد ذلك إلى باقي الأعضاء.
وهناك علاقة واضحة بين الغذاء المتناول وصحة الأسنان يتضح ذلك من المشاكل الناتجة عن سوء التغذية وكذلك الأغذية الغير صحية وتأثيرها الواضـح على الأسنان هناك بعض الأغذية نتيجة للإفراط في تناولها قد تتسبب في حـــدوث تآكل في الأسنان والسبب في ذلك ترجع للحامضية العالية لها حيث أن قيمةPH تكون منخفضة مثل المخللات والليمون وبعض الفواكه وعصائرها والزبـادي وكذلك المشروبات الغازية.
ما هو تآكل الأسنان ؟:ـ
نشرت أكاديمية طب الأسنان العام (AGD) تقريرها الصـادر في يناير/فبراير عام 2005م حيث أكدت بان تآكل الأسنان هو انهيـارهيكل الأسنان الناجم عن تأثير الأحماض على الأسنان. ومن هنا يتضح أن تآكل الأسنان هو ظاهرة تآكل المادة المكونة للأسنان والسن الطبيعية تتكون من مادة بيضاء صلبة هي المنـــيا تليها مادة أقل صلابة وهي العاج ثم الذي يحيط بلب السن وهــو الذي يحوي الأعصاب والأوعية الدموية التي تغذي السن.
تأثير تآكل الأسنان:
يبدأ تآكل الأسنان بذوبان وذهاب طبقة المنيا عليها العاج عندئـذ يشعر المرء بحساسية في الأسنان مع الماء والهواء.
ويستمر الوضع إلى أن يصل التآكل إلى عصب السن عندئذ يكون الألم مستــمراً وشديداً كما قد يؤدي إلى التهاب العصب وتحلله. ولو نظرنا الى ميناء الأسنان نجدها رقيقه بينما الطبقة الخارجية تتكون من أنسجة صلبة تساعد على الحفاظ على هيكل الأسنان وحمايته من التآكل.. أما بالنسبة لـPh الأس الهيدروجيني عبارة عن معيار لقياس الحموضة في المادة ويتدرج من 1- 14.
أسباب تعجل بتآكل الأسنان:
oالاستهلاك المفرط للمشروبات الغازية والأغذية الحمضية قد يضاعف فرصة حصول التآكل في الأسنان.
oوجود التهابات في المعدة وكثرة الغثيان وحموضة المعدة.
oكلما انخفض PH تزيد الحموضة والعكس كلما زاد زادت القلوية تبعا لذلك وبالتالي فان انخفاض الأس الهيدروجيني في بيئة الفم يساعد على المساهمة في تآكل الأسنان يقوم اللعاب بتخفيف حامضية بعض الأغذية والمشروبات حيث
يساعد على استعادة التوازن الطبيعـي للحمض في الفم.
oذكر د- شيبلي في التقرير أن الوجبات الغذائية التي تحتوي على الفاكهه والوجبات الغذائية للنباتيين والتي تضم أكثر
من الثلثين من مجموع الحصة الغذائية أيضاً يجعل المرضى أكثر عرضة للتآكل،".كما يساهم التقيؤ وعودة أحماض المعدة للفم في حدوث التآكل.
oعامل الوراثة: منها أن تكون نوعية الأسنان ضعيفة قابلة للتآكل وهي أما وراثية وتحدث عندما تظهر الأسنان في الفم في سن مبكرة.. ويزداد تآكل الأسنان مع التقدم في السن.
oعوامل بيئية: مثل السكن في المناخ الصحراوي الذي يحوي حبيبات غبار, ونوعية الغذاء القاسية.. وبعض المهن الحرفية القاسية خاصة التي تستخدم فيها الأسنان مثل شد حبال الصيد, والعادات مثل عادة الضغط على الأسنان.
عادات خاطئة: مثل :ـ
oعادة استعمال فرشاة خشنة ومعجون أسنان ذو حبيبات خشنة.
oحك الأسنان العلوية وهو ظاهرة نفسية تحدث عند بعض الأشخاص العصبيين تحت الضغط النفسي والنتيجة تآكل
كل من الأسنان العليا والسفلى.
oتدخين السجائر والغليون.
oنزع الدبابيس المكتبية أو الخياطة بالأسنان.. وكلها سلوكيات خاطئة تعجل بتآكل الأسنان.
oالسلوك الغذائي الخاطئ قد يعجل بتسوس الأسنان وفقدان الأسنان الخلفية يزيد من تآكل الأسنان الأمامية.
أعراض تظهر مع تآكل الأسنان :ــ
oالشعور بالحساسية والألم مع الماء والهواء.
oيظهر تغير في لون وشكل الأسنان.
oعدم انطباق الأسنان..و الشعور بالألم الشديد المستمر.
oظهور قصر بالأسنان وفجوات في سطح الأسنان الخارجي.
o تصبح الحشوات أعلى مستوى من السن.
طرق الوقاية من تآكل الأسنان:
للوقاية من حدوث التآكل والحفاظ على سلامة الأسنان ينصح بالاعتدال في تناول الأغذية المحتوية على الأحماض مثل:ـ
oالمشروبات الغازية حيث تحتوي على حامض الفوسفوريك والاستعاضة عنها بالعصيرات الطازجة غير الحمضيـــة
ومنتجات الألبان.
oأصناف الفواكه ومنتجاتها – تحتوي على حامض الستريك والماليك المنتجات المخمرة (الزبادي) – تحتوي على حامض اللاكتيك العنب والكحول – تحتوي على حامض الطرطيك.
ولتجنب ارتفـاع الحامضية في الفم ينصح باتباع الآتي بعد الأكل أو الشرب:ـــ
o مضغ العلك الخالي من السكر لتحفيز افراز اللعاب.
o شطف الفم أو إستخدام المضمضة لمدة 30 ثانية يومياً.
oاستخدام السواك بشكل معتدل عند الصلاة وإستخدام معاجين الأسنان المحتوية على الفلورايد.
o إذا كان هناك مرض بالمعدة ينبغي الذهاب إلى طبيب باطني وأخذ دواء يخفف من حموضة المعدة ويحفف من الغثيان والتقيوء.
وأخيراً.. نذكر أن تناول الأطعمة بشكل مفرط دليل علي التغذية السيئة.. وبوسع كل إنسان أن يقي نفسه بإذن الله من أمراض الفم الشائعة خاصة بالأسنان ومشاكلها المختلفة خاصة تسوس الأسنان وتآكلها وأمراض اللثة بواسطة الارتقاء بمستوى النظام الغذائي.
