2009/12/17

أحد أقمار زحل قد يحتضن محيطا من المياه المالحة تحت الجليد


ربما يكون مصدر ينابيع المياه الحارة العملاقة التي تتدفق بالقرب من القطب الجنوبي لانسيلاد، احد اقمار زحل، محيطا من المياه المالحة يقع تحت الطبقة الجليدية لهذا القطب، مما يزيد من احتمال وجود شكل من اشكال الحياة تحت سطح هذا الكوكب التابع، على ما ذكرت دراسة نشرتها مجلة «نيتشور» البريطانية.
ويثبت اكتشاف اثار من الصوديوم في جزئيات من الجليد قذفتها ينابيع مياه انسيلاد الحارة في الفضاء وجود مياه سائلة تحت قشرة الجليد السميكة، بحسب فريق الباحثين الاوروبيين.
ويشرح فرانك بوستبيرغ من معهد ماكس بلانك للفيزياء النووية، في هايديلبرغ في المانيا وزملاؤه ان الصوديوم يعتبر المؤشر المثالي على وجود السائل.
وكان العلماء يدركون اصلا ان انسيلاد، وهو كوكب تابع قطره خمسمائة كيلومتر، ينطوي على عنصرين اساسيين لظهور الحياة: جزيئيات عضوية ومصدر للطاقة بفضل تأثير المد والجزر اللذين يتسبب بهما المريخ.
ويؤدي المد والجزر الى احتكاكات بين صفائح الجليد منتجا طاقة حرارية.
وكان ينقص فقط ايجاد الدليل على ان وجود المياه في شكلها السائل.


وجود مياه سائلة
وسبق ان المحت الدراسات التي نشرها يورغين شميت في عام 2008 بفضل تحليل اجراه مسبار «كاسيني» الاميركي لسرعة قذف العناصر المختلفة من مزيج مصدره ينابيع المياه الساخنة، ان جزءا من المياه كان سائلا. وكان فريق شميت من جامعة بوتسدام في المانيا شارك في الدراسة الجديدة.
ومن خلال الاعتماد على البيانات التي حصل عليها المسبار «كاسيني» الذي يدور حول زحل منذ عام 2004 فضلا عن التجارب المخبرية، اكد فرانك بوستبيرغ ويورغين شميت ونيكولاي بريليانتوف (من جامعة ليستر في بريطانيا) وجود مياه سائلة في اعماق انسيلاد.
والاملاح التي اكتشفت وهي الكلورور والكربونات وثاني كربونات الصوديوم ما كان يمكن ان تقذفها المياه الساخنة الا اذا كان مصدر هذا المزيج المياه السائلة، على ما قال الباحثون الذين اعتبروا ان مصدر هذه المياه «خزان واسع».
وقد تكون المياه الجوفية غنية بكلورور الصوديوم مثل محيطات الارض.
غير ان الصوديوم موجود على ما يبدو في رواسب المزيج بكميات اقل من ان يمكن رصده من خلال تحليل الضوء عبر تلسكوبات مقرها الارض، على ما تظهره دراسة ثانية نشرتها الاربعاء مجلة «نيشتور» ايضا.

0 التعليقات: